الرئيسية / مقالات / أردوغان يدعوا الأتراك بعدم التصويت في الإنتخابات الألمانية

أردوغان يدعوا الأتراك بعدم التصويت في الإنتخابات الألمانية

تابعت : أسماء فكري السعيد علي

كرد فعل طبيعي جدا للخلاف القائم حاليا بين رجب طيب أردوغان الرئيس التركي وبين أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية .. قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالأمس الجمعة إن حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحلفاءه أعداء لتركيا ودعا الناخبين الأتراك في ألمانيا إلى عدم التصويت لهم في إنتخابات الشهر المقبل.

ويعد هذا التصريح هو الأقوى لإردوغان ضد ميركل وحزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه مما يوضح حجم الخلافات بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي والشريكين التجاريين.

وقال إردوغان “أدعو كل أبناء بلدي في ألمانيا: حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر جميعها أعداء لتركيا. أدعموا الأحزاب السياسية التي ليست في عداوة مع تركيا”.

وأضاف “أدعوهم لعدم التصويت لهذه الأحزاب التي انخرطت في مثل هذه المواقف العدائية والمنافية للاحترام ضد تركيا وأنا أدعوهم ليلقنوا هذه الأحزاب السياسية درسا في صناديق الاقتراع”.

ويعيش في ألمانيا جالية كبيرة من أصل تركي. ويتوجه الألمان إلى صناديق الاقتراع في 24 سبتمبر (أيلول) حيث تخوض ميركل الإنتخابات مرشحة للفترة الرابعة لها في السلطة.

وقالت ميركل في مؤتمر إنتخابي بمدينة هرفورد بغرب البلاد “لن نتهاون مع أي تدخل” بينما وصف وزير خارجيتها زيجمار جابرييل التصريحات بأنها تدخل “غير مسبوق” ضد سيادة ألمانيا.

وحث جابرييل الألمان من أصل تركي على التصويت بصرف النظر عن الحزب الذي سيؤيدونه. وقال الوزير “دعنا نثبت للذين يرغبون في تأليبنا على بعضنا البعض وحدوث إنقسامات بيننا أننا لن نلعب هذه اللعبة”.

ويملك حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل تقدما مريحا على الحزب الديمقراطي الاشتراكي شريكه في الائتلاف الحاكم ومنافسه الرئيسي.

ولقد بدأ الخلاف بين كلتا الدولتين عندما عبرت حكومات غربية خاصة ألمانيا عن قلقها من تشديد إردوغان قبضته على السلطة. والذي تأكد في أبريل (نيسان) عندما أيد الأتراك وبفارق ضئيل استفتاء على تغيير الدستور يمنح إردوغان صلاحيات تنفيذية واسعة.

وفي ألمانيا وخلال فترة الإعداد للاستفتاء قامت السلطات الألمانية بمنع الساسة الأتراك من إلقاء خطب في تجمعات إنتخابية على أراضيها في إجراء أثار غضب أنقرة.

وفي المقابل منعت تركيا مشرعين ألمان من زيارة جنود ألمان في قاعدة عسكرية بجنوب تركيا. ونقل الجنود فيما بعد إلى الأردن.

ومؤخرا قالت ميركل في تصريحات أثارت غضب الحكومة التركية أنه لن يتم توسيع إتحاد جمركي أو تعميق العلاقات بين الإتحاد الأوروبي وتركيا مستقبلا .

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المرحلة الحالية تتطلب قيادات تنفيذية منهجها وعقيدتها" مسافة السكة" لخدمة المواطن

المرحلة الحالية تتطلب قيادات تنفيذية منهجها وعقيدتها” مسافة السكة” لخدمة المواطن

المرحلة الحالية تتطلب قيادات تنفيذية منهجها وعقيدتها” مسافة السكة” لخدمة المواطن كتب : فريد نجيب ...