اخبار عالميه/أحمد فاروق
تجري البحرية الأمريكية اختبار لأول سلاح ليزر في العالم على متن سفينة النقل البرمائية.
“لاوس”، نظام أسلحة الليزر، ليس جزءاً من رواية خيال علمي.
وليس تجريبياً. بل نُشر على متن سفينة النقل البرمائية “يو اس اس بونسي”، على استعداد لإطلاقه على أهداف اليوم وكل يوم من قبل الكابتن كريستوفر ويلز وطاقمه.
وقال ويلز قائد السفينة المثبت عليها سلاح الليزر:إن النظام الليزري “أكثر دقة من الرصاصة”. وأضاف “إنه ليس نظام سلاح متخصص مثل بعض الأسلحة الأخرى لدينا في جميع أنحاء الجيش، الذي يتناسب فقط ضد الأهداف الجوية، أو ضد أهداف سطحية، أو ضد الأهداف على الأرض – في هذه الحالة، إنه سلاح يمكن استخدامه ضد أهداف متنوعة.”
يتمتع “لاوس” بميزة لا يملكها أي سلاح آخر اختُرع في أي وقت مضى، فهو يتحرك، بسرعة الضوء. وبالمقارنة، سرعته تبلغ 50 ألف ضعف سرعة صاروخ باليستي عابر للقارات.
للاختبار، أطلق طاقم الهدف – طائرة بدون طيار، سلاح يُستخدم بشكل متزايد من قبل إيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا وغيرها من خصوم أمريكا.
وعلى الفور، حدد فريق الأسلحة موقع الهدف. وفي لحظة، أضاء جناح الطائرة بدون طيار، وارتفعت درجة حرارته إلى آلاف الدرجات، ما ألحق أضراراً فتاكة بالطائرة وأرسلها تتهاوى نحو البحر.
جاءت الضربة بصمت وبصورة غير مرئية، وقال هيوز إن الليزر “يعمل في الجزء غير مرئي من الطيف الكهرومغناطيسي، بحيث لا يُرى شعاع، ولا يصدر أي صوت، إنه صامت تماماً وفعّال بشكل لا يصدق في ما يفعله.”
كل ما يحتاجه النظام الذي يُكلّف 40 مليون دولار، هو إمدادات الكهرباء للعمل، والتي يستمدها من موّلد صغير خاص به، وله طاقم من ثلاثة أفراد. لا صاروخ يكلف ملايين الدولارات، ولا الذخائر على الإطلاق.
تكلفة الاستخدام؟ قال هيوز: “دولار للضربة الواحدة”.
وعندما سألنا ويلز ما إذا كان “لاوس” الحالي يمكنه إسقاط صاروخ، قال ببساطة: “ربما”، وابتسم.