الإطلالة 884 للقمص بطرس بعنوان كلمة وآية
كتب : فريد نجيب –
هناك أحداث في قصة يونان النبي منها مثلا كيف خطر على بال يونان فكرة التخطيط للهروب من وجه الله وكيف إعتقد أنه من الممكن الهروب من الله وتناسي قول أبينا داود النبي والملك في سفر المزامير موجها كلامه لله قائلا له “أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك. وإن فرشت في الهاوية فها أنت. إن أخذت جناحى الصبح وسكنت فى أقاصى البحر، فهناك أيضا تهدينى يدك وتمسكني يمينك” ربما يونان تعمد نسيان هذه الكلمات وتذكر إختباء ادم خلف أشجار جنة عدن بعد أن شارك حواء الأكل من شجرة معرفة الخير والشر وعصي وصية الله لكن الأحداث تؤكد أن الله موجود بكل مكان موجود في السفينة التي لجأ إليها ليهرب من الله موجود في البحر بدليل عندما تغير المناخ وأشتدت الرياح وانتهت الأحداث بالقاء يونان في البحر وهناك وجد الله في إنتظار أعد له حوت ابتلعه وعاش داخله ٣ أيام يصلي ويقر بخطاياه وأعلن ندمه على فعلته وقال كلمات نحفظها جميعا ونرددها في كثيرا وهي «دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ، فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ، فَسَمِعْتَ صَوْتِي. لأَنَّكَ طَرَحْتَنِي فِي الْعُمْقِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ، فَأَحَاطَ بِي نَهْرٌ. جَازَتْ فَوْقِي جَمِيعُ تَيَّارَاتِكَ وَلُجَجِكَ. فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ. وَلكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ. قَدِ اكْتَنَفَتْنِي مِيَاهٌ إِلَى النَّفْسِ. أَحَاطَ بِي غَمْرٌ. الْتَفَّ عُشْبُ الْبَحْرِ بِرَأْسِي. نَزَلْتُ إِلَى أَسَافِلِ الْجِبَالِ. مَغَالِيقُ الأَرْضِ عَلَيَّ إِلَى الأَبَدِ. ثُمَّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْوَهْدَةِ حَيَاتِي أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي. حِينَ أَعْيَتْ فِيَّ نَفْسِي ذَكَرْتُ الرَّبَّ، فَجَاءَتْ إِلَيْكَ صَلاَتِي إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ. اَلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ. أَمَّا أَنَا فَبِصَوْتِ الْحَمْدِ أَذْبَحُ لَكَ، وَأُوفِي بِمَا نَذَرْتُهُ. لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ».
جريدة مصر اليوم العربية تشارك بإطلالة للقمص بطرس بطرس وكيل عام مطرانية كفر الشيخ وعضو الأمانة العامة لبيت العائلة المصرية بعنوان كلمة وآية.