الإطلالة 926 للقمص بطرس بعنوان كلمة وآية
كتب : فريد نجيب –
الكتاب المقدس يذكرنا بكلمات السيد المسيح عن مصير الشجرة التي لا تأتي بثمر بعد أن سمح لها بفرصة عسى أن تأتي بثمر فقال” كل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا، تقطع وتلقى في النار، فإذن من ثمارهم تعرفونهم. ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات” فكل إنسان لا يظهر فيه ثمار إيمانه أو ثمار الروح القدس الذي ذكرها بولس الرسول في رسالته الي أهل غلاطية” وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح إيمان، وداعة، تعفف” فالإنسان الذي بلاثمر مثل الشجرة التي بلا ثمر في النهاية الحرمان من السماء اذا صمم على أن يكون بعيدا عن الله ينطبق عليه قول السيد المسيح “لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثمارًا” وهناك مثال يوضح طول أناة الله على الإنسان الخاطئ مثل شجرة التينة وأشار إلى قطعها ولكن توسل إليه الكرام قائلا”يا سيد أتركها هذه السنة أيضًا حتى أنقب حولها وأضع زبلًا.
فان صنعت ثمرًا وإلا ففيما بعد تقطعها فان كنا نخشى من القطع لترفع الفأس من على أصل الشجرة علينا أن نجدد العهد مع الله بتوبة صادقة وحياة مثمرة بأعمال تليق بالتوبة أو بأثمار تليق بالتوبة.
القديس يوحنا المعمدان قالها صراحة ووضوح للكتبة والفريسيون “إصنعوا أثمارا تليق بالتوبه” فكثيرا منا من يتوب ويعترف بذنوبه ولكن بعد هذه التوبه يكون كالأرض الرديئه تعطي ثمار ردية. ولكن الله يطلب منا ثمار فيجب علينا فلا نكتفى بالتوبه فقط بل نصنع ثمارا تليق بالتوبه وهذه الثمار كما أشرنا هي ثمار الروح القدس لنعمل الأعمال الطيبة وهي الصلاه والصوم ومحبه الخدمه وحب الخير وكره الخطيه والشر ونرويها بمياه الروح القدس لنجنى ثمار جميله للحياه الأبديه.
جريدة مصر اليوم العربية تشارك بإطلالة للقمص بطرس بطرس وكيل عام مطرانية كفر الشيخ وعضو الأمانة العامة لبيت العائلة المصرية بعنوان كلمة وآية.