البيضة والحجر تقتحم البيوت العربية عبر وسائل التواصل الأجتماعى والفضائيات دون رقيب_مصر اليوم العربية
نشرت بواسطة: admin
في عاجل, قضايا, مقالات
14 مايو، 2023
12 زيارة
البيضة والحجر تقتحم البيوت العربية عبر وسائل التواصل الأجتماعى والفضائيات دون رقيب
احمد رامى يكتب
تمثل ظاهرة السحر والشعوذة خطراً كبيراً على المجتمع في الدول العربية جميعا وليست دولة محددة، ومن المهم التصدي لها، ومواجهتها بكل الطرق الممكنة، لما لها من نتائج سلبية على أكثر من مستوى، فبالإضافة إلى أن اللجوء إلى السحرة والمشعوذين ينطوي على مخالفة دينية كبيرة، فإنه يكرّس لثقافة الحلول الوهمية للمشكلات والأزمات، بدلاً من البحث عن معالجات حقيقية لها، ويشيع الخلافات والضغائن داخل المجتمع، بل داخل الأسرة الواحدة في بعض الأحيان، وربما يدفع إلى ارتكاب الجرائم بناءً على أوهام وخزعبلات لا أساس لها من الصحة، خاصة إذا استطاع الساحر أو المشعوذ أن يسيطر على ضحاياه ويوجه سلوكهم.
والسحر يستخدم بشكل كبير فى الوطن العربى، أو ما يطلق عليه “العمل”، وعادة ما يستخدم ضد الفتيات لعدم تزويجهن، حيث تقوم إحدى السيدات، التى تسعى للشر على سبيل المثال بأخذ “أطر”، وهى قطعة قماش من الفتاة، وتذهب بها إلى الساحر وتعطيه الكثير من المال لمنع أى عريس من الزواج بتلك الفتاة كمكيدة فى الفتاة أو أهلها نتيجة أى خلاف، ويقوم الساحر بذلك، كما يمكن أن يستخدم السحر للتفرقة بين الزوج وزوجته بنفس الطريقة، وحينها تقرر الزوجة ترك المنزل دون عودة، أو أن تنتابها حالات من الصرع والمرض وعدم تناول الطعام بحيث تطلب دائما الخروج من المنزل.

ويعدد هؤلاء المدعيين في الفلك والروحانيات -كما غيرهما من أقرانهما العلماء الذين يضعون إعلاناً على على بعض القنوات الفضائية- الحالات المستعصية المتخصصين بحلّها وهي فك السحر والملبوس، استنطاق العارض، جلب الغائب، زجر الأرواح السفلية المؤذية، إعادة الوفاق مع الحبيب… إلى آخره. وبالطبع، على الراغب في الاستفادة من قدرات العالم هذا أن يتصل به قبل الحضور للحصول على موعد، فطالبوا المواعيد كثر وتعجّ بهم مفكرة العالم، الذي سيعيد طالب المساعدة إلى الحياة السوية السعيدة بعدما عبث السحر والشياطين والجن بحياته التي باتت بائسة ووضعته على حافة الانهيار.
حكم الأسلام:
حرّم الإسلام التعامل بالسحر والذهاب للسحرة تحريمًا قاطعًا، وجعل ذلك جريمةً عظيمةً، وذكرها من ضمن السبع الموبقات وهنّ المُهلكات اللواتي يُهلكن صاحبهنّ؛ لِما في ذلك من ضررٍ عائدٍ على المتعامل بها في الدنيا والآخرة، ولم يكن التحريم للذهاب للسحرة لعمل السحر وحسب، بل ورد تحريم السحر لعلاج السحر كذلك، فإنّ من أصابه سحرٌ يحرم عليه التداوي بسحرٍ آخرٍ؛ لأنّ السحر يستوجب التعامل مع الشياطين، وزيارة الكهنة، وسؤال العرّافين والمشعوذين والعمل بما يقولون، وكل ّذلك مُحرّمٌ في شريعة الله تعالى.

وقد أنزل الله سبحانه وتعالى الداء وأنزل معه الدواء، عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله، ولكنه سبحانه لم يجعل شفاء عباده فيما حرمه عليهم. فلا يجوز للمريض أن يذهب إلى الكهنة الذين يدعون معرفة المغيبات ليعرف منهم مرضه، كما لا يجوز له أن يصدقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجمًا بالغيب أو يستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون، وهؤلاء حكمهم الكفر والضلال إذا ادَّعوا علم الغيب.
لماذا يلجأ بعض الناس إلى السحرة والمشعوذين؟
يتوجه بعض الناس، إلى السحرة والمشعوذين لعدة أسباب، أبرزها أن الإنسان يريد الهروب من البحث عن السبب العلمي المنطقي لما يعاني منه، ويلجأ للظواهر الغيبية، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ملاذا للترويج للمشعوذين بادعاء أنهم يملكون حلولا سحرية لما يعاني منه المضطرب نفسياً، وهذا يصل بنا إلى قلة الوعي عند البعض وقد استغل بعض الأشخاص (النصابين ) هذه الفكرة لسحب أصحاب النفوس الضعيفة الذين يبحثون عن الثراء السريع مثل التنقيب عن الأثار الفرعونية .
وفى الجزء الثانى من المقال سوف نوضح بعض عمليات النصب والأحتيال على بعض أصحاب النفوس الضعيفة وعن تجارب حقيقية وحديث مع اصحاب الواقعة نشر بعض اسماء هؤلاء النصابين بالمستندات .
الأجتماعى البيضة البيوت التواصل الحجر العربية الفضائيات تقتحم دون رقيب وسائل 2023-05-14