اخبار عربية /أحمد فاروق
بالتزامن مع اقتراب عملية “جرود عرسال” ضد مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش المتواجدين في تلك المنطقة، فتحت ملفات قضية اللاجئين السوريين وكيف يكون وضعهم .
وفيما يتعلق بعملية “جرود عرسال” العسكرية ، فإن الحديث يجري عن نحو ألف مسلح غالبيتهم ينتمون لتنظيمات متشددة يسيطرون على عشرات المخيمات المنتشرة في المرتفعات التي تفصل لبنان عن سوريا، وهو ما يزيد من تعقيدات أي عمل عسكري في ظل وجود أكثر من مئة ألف نازح من المدنيين في تلك المخيمات جلّهم من الأطفال والنساء. ولعل هذا ما يدفع بقيادة جبهة النصرة التي تسيطر على جرود عرسال وتحديدا زعيمها في القلمون المعروف بأبي مالك التلي إلى التعنت وفرض شروط تعجيزية لا يمكن للحكومة اللبنانية تحقيقها أو ضمان تنفيذها على اعتبار أنها غير محصورة بالسلطات اللبنانية وحدها.
أعاد إلى الواجهة جوانب أخرى من أزمة اللاجئين السوريين ، فإلى جانب الحملات في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أطلق الحزب اللبناني الواعد حملة باسم ” لبنان لأهله ” حذّر فيها من خطورة استمرار حالة النزوح السوري واعتبر استمرارها بمثابة قنبلة موقوتة قد تطيح بالوطن. مؤكدا التضامن الكامل مع اللاجئين السوريين وقضيتهم المحقة باستعادة السلم الأهلي والحياة الكريمة، لكن لبنان الذي يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية لا يمكنه استيعاب اكثر من مليون ونصف المليون سوري على أراضيه .