الي كل فاسق يكذب بمعجزات الله_مصر اليوم العربية
بقلم الشيخ / محمد الفخرانى
فإن الإيمان بمعجزات الأنبياء من عقيدة المسلم اللازمة له فالإيمان بمعجزات الأنبياء والمرسلين أصل من أصول الإيمان بالله العلي القدير فنبدأ
بمعجزة 《سيدنا نوح عليه السلام》
فقد أيده تعالي بمعجزة السفينة فكان يقوم ببنائها علي الرمال وكان قومه يسخرون منه ويتهمونه بالجنون لأنه السفينة علي اليابسة حتي انفجرت الينابيع من الأرض
معجزة《سيدنا إبراهيم عليه السلام 》
ومنها تحويل النار التي ألقاها بها قومه إلي برد وسلام بسبب كسرة الأصنام.
فداؤه لابنه إسماعيل عليه السلام بكبش عظيم بعد رؤيا انه يذبح ابنه الذي جاءه
معجزة 《سيدنا صالح عليه السلام 》
فقد اشتهروا بالنحت في الصخور فكانوا ينحتون منها بيوتا بزخارف ونقوش فطلبوا منه أن يخرج لهم من الصخرة ناقة حية تأكل وتشرب ليؤمنوا به فدعا ربه أن يخرج له ناقة بنفس الصفات التي ذكروها فاستجاب الله تعالى له وأخرج لهم ناقة ذات روح وحياة
معجزات《سيدنا موسي عليه السلام》
وهو السحر وكانت من جنس ما اشتهر به قومه من السحر كالعصا التي تتحول إلى حية كبيرة بعد أن يلقيها علي الأرض وتبتلع الأفعى حيات السحرة جميعاً
ومن معجزاته أيضاً يده البيضاء فقد كانت تتلألأ كالقمر بعد أن يدخلها في جيبه ثم يخرجها خلاف نقص من الثمرات
معجزة 《داود عليه السلام 》
سخر الله تعالى لداود الجبال والطير وكانت تسبح معه كلها معجزات الله
معجزات 《سليمان عليه السلام 》
وذلك بعد أن طلب من الله تعالى أن يعطيه ملكا لا يعطي لإنسان بعده من فاستجاب الله تعالى له وأعطاه ملكا وحضارة تقوم علي الإعجاز وكانت هذه المعجزات لم ولن تظهر لأمة قبلهم أو بعدهم واستمرت مع سليمان عليه السلام وهو حي وهي تسخير الريح له وتسخير الجن له وتسييل النحاس له وذلك لصنع السلاح فأيده الله تعالى بعين تسيل منها النحاس الأصفر كالماء والتكلم مع ما لا ينطق كالطيور وفهمه لكلامها
معجزات 《عيسي عليه السلام 》
وهى ولادته من غير أب تكلمه في الصغر كما يتكلم الرجل الكبير ونفخه في الطين الذي علي هيئة الطير فيصبح طيرا حقيقياً وشفاؤه للأعمي والأبرص وإحياؤه للموتي وإخبار أصحابه بما عندهم من الطعام والشراب وما يدخرونه وتنزيل الله تعالى له مائدة من السماء بناءً على طلب قومه له تنزيل الإنجيل عليه وجعله مباركاً أينما وجد
معجزات《محمد عليه الصلاة والسلام
اطلاعه علي الغيب كإخباره بهزيمة كسري كسري الفرس وعلو الروم عليهم ووعده بفتح فارس والمدائن وإخباره بعلامات الساعة الكبري وإعطاؤه المعجزات المعنوية ومن أعظمها القرآن الكريم تأييده بالمعجزات الحسية ومنها كالإسراء والمعراج وأيضاً خروج الماء ونبعه من بين أصابعه في صلح الحديبية وكذلك بركة الطعام وزيادته وأيضاً إتيان النخل والشجر إليه لتكون وقاية له من الشمس وحرها از عند قضائه لحاجته ومعجزة إنشقاق القمر له وأيضاً شق صدره وهو صغير حيث قام جبريل عليه السلام بشق صدره وإخراج حظ الشيطان منه ثم غسله بماء زمزم وإرجاعه إلي مكانه وتسليم الحجر عليه بالاضافه إلي حنين الجذع له وذلك بعد أن صنع له الصحابه منبراً فبكي الجذع الذي يتكئ عليه فمسح النبي عليه
فقد ميز الله تعالى الأنبياء عن غيرهم من البشر بتلك المعجزات ودليل على صدق دعوتهم وبرهانا علي من يحاججهم فيها وعاده ما تكون المعجزة من جنس ما برع به القوم
ثم نجد ما يكذب بالإسراء والمعراج وإن كثرة التكذيب بآيات الله تعالى ومعجزاته تجعل القلوب قاسية وان الله يحب أن تكون قلوب المؤمنين مليئة بالرحمة واللين وليست بالقسوة أما من آمن بمعجزاته عليه أفضل الصلاة والتسليم وصدق بها لكنه أنكر معجزة الإسراء والمعراج لن اكفره ولكن اقول انه مبتدع بفعله ما يفعله بعض أهل الأهواء الذين يؤولون المعجزات أو يفسرونها تفسيرات
مادية فمن كذب فهو فاسق أو جاهل لا يستحق أن نرد عليه وهل أن الله تعالى غير قادر على ذلك مع أن الله تعالى أنزل سور تأيد ما قاله في سورة الإسراء وسورة النجم
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وبهذا أكون قد انتهيت من محاضرة اليوم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة