بقلم / محمد عبدالجليل
مّر ما يقارب السنة والنصف أو أكثر من عمر مجلس النواب المصري، ولم يرى المواطنين على مستوى ال 29 محافظة أي خدمات تذكر للنواب الذين تغنوا بالخدمات العامة التي سيوفروها لدوائرهم أثناء الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية ، لم يرى الناخبون أي من تلك (الوعود الغليظة) التي وعدوا بها أهالي دائرتهم ، لم يرى الناخبون أي شيء من (الكلام المعسول) الذي تفوقوا فيه على خلايا النحل في مذاق العسل وجودته ، نعم تفوقوا على النحل بمراحل كثيره ، ولكن هناك عامل مشترك بين النواب وبين النحل وهو (الإبرة) التي تلسع كل من يقترب من خلية النحل ، إتضح إن السادة النواب يمتلكون تلك (الإبرة) فمن يطالبهم بتنفيذ الوعود ومن يعيد عليهم ما قالوه سابقاً قبل فوزرهم بالمقعد في مجلس النواب لا يتوانوا عن (لسعه) بتلك الإبرة ، لكن إبرتهم مختلفة عن النحل ، فالنحل لا يلسع إلا من يقترب من الخليه لانه يحافظ على ما انتجه من عسل حتى يتم جنى هذا العسل من قبل صاحب الخلية .
أما السادة النواب يلسعون بالتطنيش ، ويقولون لآنفسهم ما علينا من كلام الناخبين الأن نحن أصبحنا أعضاء مجلس النواب فماذا بأيديهم أن يفعلوه لنا.
ولكنهم نسوا أو تناسوا أن السنوات تمر مسرعة الخُطى ، وسينتهى الفصل التشريعي من عمر مجلس النواب، وستأتي إنتخابات قادمة ، وسيرد الناخبين الصاع صاعين وثلاثة للنواب المتخازلين عن خدمات دائرتهم التي لم تعد في حساباتهم أساساً ، وسيشعرون (بشكة إبر) الناخبين عندما يسقُطوهم في الإنتخابات القادمة بإذن الله.