بقلم / محمد عبدالجليل
المسؤولية والحمل أكبر مما نتخيله ، والنهوض بالدولة في جميع الإتجاهات أصبح مطلب شعبي وليس فقط رؤية رئيس الجهورية ، أصبحت إرادة شعب يريد النهوض بوطنه من كبوته التي ألمت به نتيجة سياسات سابقة كانت لا تسعي بالنهوض بالدولة المصرية انعدت فيها الرؤية الواضحه لوضع خطة واضحة للدولة واستراتيجة طويلة المدى ، وليست فقط خطط خمسية سئم الشعب من سماعها على مدى عشرات من السنين ، ولم تنفذ منها إلا القدر اليسير.
وهذا ما وصلنا إليه الأن – عندما تسلم الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية ، تسلم الدولة وهي متشبعة بأخطاء الماضي ، كثوب مليئ بالرقع ، تسلم تركه لا يستطيع من خلالها أن يعطي كل مواطن حقه في الحياة ليعيش بكرامة وعزة وإباء ، فكان ولابد له من استعمال مشرط الجراح ليقوم ببناء الدولة المصرية الحديثة ، والجميع يعلم حجم التحديات التي تواجهه ، وبدأ في جميع الاتجاهات وفي وقت واحد ووقت قياسي والشعب من ورائه يريد الخير لمصر ، وتحمل الشعب نتيجة تلك الإجراءات التي لم يستطيع أي رئيس لمصر من قبل أن يقترب منها ، فأقترب منها السيسي بجرأة المقاتل المصري ولم يتمكن الخوف قلبه ، ولم يضع في حسابه شعبيته التي ممكن أن تتأثر ، فحمل هموم الوطن على عاتقيه من اجل مصر ، وبدأ في اتخاذ قرارات عديدة ، والشعب كان من ورائه يريد الخير لمصر رغم تحمل المواطنين أعباء جديدة من زيادة في فواتير الكهرباء والماء والمحروقات وزيادة في أسعار السلع الغذائية ، حتى يتم توفير الدعم ، والكل يعلم قرارات صندوق النقد الدولي قاسية في تنفيذها من اجل الإصلاح الإقتصادي للدولة ، والمواطن يشعر بأنه لا يستطيع أن يواجه تكاليف الحياة ، لكن من زاوية أخرى هناك جوانب يلمسها المواطن في توفير الدعم له كدعم الخبر ودعم التموين وزيادة المعاشات ، بناء الدولة من جديد لابد من إجراءات تكون مؤلمة بعض الشيء ولكن بناء الأوطان يحتاج إلى صبر ، من أجل أن يجنى حصاده أولادنا وأولاد أولادنا في المستقبل ، التركه حملها ثقيل على السيسي وتحمل تبعات الإجراءات الاقتصادية حلمها ثقيل على المواطنين ولكن الكل يعمل أن تلك الإجراءات من أجل هذا الوطن الذي يعيش بداخلنا وليس فقط نعيش بداخله .
طالبنا الرئيس بعودة الحقوق المسلوبه من الوطن التي تم السطو عليها خلا العقود الماضية للوطن ، فبدأ الرئيس في نزع الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من قبل رجال الأعمال والمنتفعين ، وبدأ في هذا الأمر دون خوف ودون تردد ، طالبنا الرئيس بمعاقبة المخالفين عقاب فعلي وليس عقاب وهمي ، طالبنا الرئيس بالعدالة الاجتماعية ، طالبنا الرئيس بأن يطهر الوطن من الفساد ومن المفسدين ، طالبنا الرئيس بتطهير الوطن من كل بؤر الفساد التي نخرت عظام الوطن .
وأثناء مطالبتنا السيسي بكل ذلك كانت هناك جبهة أخرى تحارب الدولة والقوات المسلحة الإرهاب في سيناء ، وسقط من أبناء هذا الوطن العشرات بعمليات أرهابية خسيسية ، طالبنا السيسي من قبل بتفويض ضد الإرهاب فنزل الشعب وفوض السيسي تفويض عام ، ويحارب السيسي الانهيار الاقتصادي وفي نفس الوقت يحارب الإرهاب الذي لم نراه إلا بعد خلع الإخوان من سدة الحكم ، فدفع الوطن فاتوره باهظة من دماء أبناءنا الضباط والجنود ، فكانت سيناء ملتقي الارهاب والجماعات الإرهابية ، فالحرب ليست فقط حرب اقتصاديه بل هي حرب متشعبة الأطراف ، دولة تحاول النهوض مما ألم بها ، فظهر لها الإرهاب في سيناء ووقف رجال القوات المسلحة في وجه هذا الإرهاب وتلقوا رصاص الغدر نيابة عن الشعب المصري ، فعند سقوط كل شهيد يعلم المواطن أن الشهداء تلقو الرصاص بصدرهم نيابة عن المصريين ، تحية إجلال وشكر وتقدير لآرواح شهداء الجيش والشرطه الذي استشهدوا دفاعاً عن هذا الوطن الغالي ، تحية لكل أم شهيد حرق قلبها ولكل أب شهيد أنحنى ظهره باستشهاد أبنه ، ولكل زوجة شهيد استشهد وتركها وأولادها يواجهون الحياة بمفردهم ، تحية لكل أبن شهيد حرم من عطف والده ، تحية لكل بنت شهيد حرمة من عطف وحنان والدها ، تحية إلى كل أخ شهيد وإلى كل أخت شهيد تحية وتقدير إلى أرواح شهدائنا الأبرار .
وهناك على الطرف الآخر الجماعة الإرهابية المحظورة جماعة أخوان الشياطين والنشطاء الذين يحاولون بكل الطرق أن يشمتوا في هذا الوطن عند وقوع أي كارثه ويبثوا سمومهم في جسد الوطن ، نقول لهم مصر باقيه حتى قيام الساعة ، ونتمنى الخير لهذا الوطن برغم كل شيء ، برغم الإجراءات والقرارات التي تتخذ في الوقت الحالي ، نعم سنتحمل كل شيء من أجل تراب هذا الوطن.
#تحيا_مصر