كتبت سوزان أنور
رايت فتاه جسمها نحيف هزيل ووجهها شاحب اللون والحزن يملاها فسلبها قوتها وكاد ان يقضي عليها شيئا فشيئا وكانت تجهش بالبكاء دون ان تنطق بكلمة واحدة وكانت عيناها مطفأتين من اثر البكاء كأني اري فتاه محكوم عليها بالاعدام وكانت تحمل طفل رضيع كالملاك وانطلقت اليها بسرعة ونظرت في عينيها بدهشة واخذت الطفل من يدها وكانت اطرافها ترتجفان لقد اقتحمت مشاعر الحيرة فزعزعت المفاجاه كياني كأني ف كابوس لقد احبت في زمن قل فيه الشرفاء فإقشعر بدني واحسست بالاختناق وضيق النفس واختل توازني عندما سمعت منها كلمة اه بطعم المرارة واخذت الحيرة تنخر عظامي وجاء ف تفكيري هذه الفتاه لم تسمع صوت نفحات الايمان ….لم تسمع صوت العلم …..لم تسمع صوت الاخلاق والمبادء …..لم تسمع صوت القدوة لم تسمع ….لم تسمع …..لم تسمع …..
لم تسمع غير صوت ابليس