كتبت : أسماء فكري السعيد علي
عجبت من زمن يتعامل فيه الناس بمنتهي النفاق . . فمن في يده سلطة هو الحبيب والقريب نبجله ونحترمه ونحييه ونقدره ونلتمس منه كل الرضا حتي يرضي .. أما بعد أن يترك سلطته لا نعرفه ونحقره ونتركه وحده ذليلا .
سبب مقدمتي هذه هو موقف قرأته حدث مع فنان له تاريخه الكبير سواء في عالم السينما الأمريكية أو في مجال السياسة ..
فلقد قام الممثل الشهير (أرنولد شوارزينجر) بنشر صورة له وهو نائم في الشارع تحت تمثاله الشهير المصنوع من البرونز، وكتب بحزن (كيف تغيرت الأوقات).
ولقد علل سبب كتابته للجملة ليس فقط لإنه كبر في السن، ولكن لأنه عندما كان حاكم ولاية كاليفورنيا قام بافتتاح الفندق الذي يوجد التمثال امامه.
وكان المسئولون عن الفندق يقاوم دائما لأرنولد: أنه في أي وقت يمكنك المجئ ولك غرفة محجوزة بإسمك.
ولكن عندما ترك أرنولد الحكم وذهب للفندق، الإدارة رفضت إعطاءه غرفة بحجة أن الفندق محجوز بالكامل.
فأحضر غطاء ونام تحت التمثال وطلب من الناس أن تصوره.
والغرض من طلبه هذا : أنه يريد ان يوصل رسالة للعالم انه عندما كان في منصب كانوا يجاملونه، ولما فقد هذا المنصب نسوه ولم يوفوا بوعدهم له.
عجبت لك أيها الزمن …….