نظرة أمل وطريقة علاج لمرضى التصلب المتعدد
نشرت بواسطة: admin
في صحة
18 أغسطس، 2017
355 زيارة
كتبت : أسماء فكري السعيد علي
التصلب المتعدد .. هو مرض مناعي ذاتي شائع يؤثّر على الجهاز العصبي المركزي. … ويشير اسم المرض “التصلب المتعدد” إلى الندبات (الصلبة – المعروفة باللويحات أو الآفات) التي تحدث بالأخص في المادة البيضاء في الدماغ والحبل الشوكي.
والتصلب المتعدد .. عبارة عن التهاب شديد ناتجا عن تلف الغشاء العازل للعصبونات في الدماغ والحبل الشوكي. يُعطّل هذا التلف قدرةَ أجزاءٍ من الجهاز العصبي على التواصل، مما يؤدّي إلى ظهور عددٍ من الأعراض والعلامات المرضية .. منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية، وأحياناً تكون على شكل مشاكل نفسية.
و يتّخذُ التصلّب المتعدّد عدّة أشكال مختلفة مع أعراض جديدة تحدث إما على شكلِ نوباتٍ منفصلة (أشكال ناكسة) أو متراكمة بمرور الوقت (أشكال مترقّية). وقد تختفي الأعراض بين النوبات بالكامل، لكن المشاكل العصبية الدائمة تحدث في أغلب الأحيان خصوصاً إذا كان المرض في مراحل متقدمة .
ومراعاة لمرضي التصلب المتعدد وتحت شعار ” نحو حياة أفضل ” قامت جمعية “رعاية” للتصلب المتعدد ، المؤسسة الرائدة في استيعاب المتأثرين بالتصلب المتعدد بمصر، بتنظيم ورشة عمل لنشر الوعي لمرضى التصلب المتعدد والقائمين عليه.
جاءت الندوة في إطار حرص الجمعية علي القيام بدورها تجاه المرضى بمصر ودعمها المستمر للجهات الصحية والمهنيين والمرضي في المقام الأول لتقديم أفضل طرق التشخيص والعلاج للأمراض الخطيرة المزمنة مثل التصلب المتعدد.
وذكرت أستاذ دكتور/ مى شعرواى – استاذ رمد بجامعة القاهرة وعضو مجلس ادارة جمعية رعاية ” ان ندوه اليوم هدفها الأساسي تقديم الدعم النفسي للأهل لأنه يعتبر بمثابة علاج للمريض بموجب وجود علاقة طردية تعتمد على أن نفسية الاهل ترتبط وتؤثر على نفسية المريض وعلاجه.
وقد ناقشت الورشة العديد من الموضوعات التي تخص مرض التصلب المتعدد ورحلة علاجه التي يشترك فيها المرضى و مقدمو الرعاية المتخصصين مثل كيفية التغلب على التحديات اليومية التي يواجهها المصابون بهذا المرض وإمكانية تحسين حياتهم من خلال كلمات الأطباء المشاركين وروايات عدد من المرضى والقائمين على رعايتهم.
وتم تقسيم ورش العمل إلى ورشتين أساسيتين؛ إحداهما للقائمين على رعاية المرضى وقام فيها الأطباء بشرح كيفية التعامل مع مرضى MS، والثانية قام فيها أطباء آخرون بالإجابة على كافة أسئلة المرضى في هذا الشأن.
وفي هذا السياق، صرح الأستاذ الدكتور البهي رضا، أستاذ طب المخ والأعصاب وعميد جامعة الأزهر الأسبق “أن التشخيص المبكر للمرض يساعد الطبيب على بدء العلاج مبكراً وبالتالي التحكم فى المرض قبل حدوث مضاعفات يصعب علاجها وقد يمنع تدهور الحالة ويساعد الطبيب على اتخاذ العلاج المناسب في الوقت المناسب”.
ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور ماجد عبد النصير، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة وأمين عام الجمعية المصرية للأعصاب “نحن حالياً في زمن وصف العلاج الملائم لكل مريض؛ حيث لا يوجد علاج موحد لكل المرضى. فيجب أن يكون تقييم حالة المريض واتخاذ القرار بتوصيف العلاج المناسب حسب الحالة؛ حيث تتاح الآن كثير من العلاجات الحديثة المتوفرة بالسوق المصري مما زاد من قدرتنا كأطباء على اتخاذ قرارات العلاج المناسب للمرض”.
وأكد الدكتور شريف حمدي، أستاذ الأمراض العصبية بجامعة القاهرة “إن المسؤولية الملقاه على ذوى المريض من اهم ما يساعد المريض واعطاؤه طاقة ايجابية يستطيع التصدى للمرض اثناء النوبات واثناء تلقى العلاج الطبى والطبيعى ومساعدة المريض على القيام بأداء نشاطات اليومية”.
وقال استاذ الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس ” خلال ال 8 سنوات الماضية اختلفت منظومة التصلب المتعدد بمصر، بمعنى أنه لم تكن الوحدات الخاصة بهذا المرض متاحة ولم تكن العلاجات متوفرة على نفقة الدولة والتأمين الصحي. كما أنه لم يكن هناك تواصل بين الأطراف المختلفة التي تتعامل مع مريض التصلب المتعدد”.
وأضاف الأستاذ الدكتور مجد أنه في السنوات الأربع الأخيرة زاد الوعي العام بالمرض بين الأطباء وبين المرضى وتوافرت وحدات خاصة للتصلب المتعدد بكافة الجامعات المصرية وتتعامل هذه الوحدات مع جميع تفاصيل المريض من متابعةٍ وعلاجٍ وفحوصٍ، بالإضافة إلى وجود قاعدة بيانات عن المرضى حتى أصبح ترتيب مصر في قاعدة البيانات التاسع عالمياً والأول عربياً”.
وقد شارك فى ورشة العمل كلا من استاذ دكتور/ حاتم سمير، استاذ دكتور/ نيفين محيى، استاذ دكتور/ عمرو حسن و استاذ دكتور/ دينا زمزم أساتذة طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة و عين شمس.
وجدير بالذكر أن البيانات الأخيرة من أطلس لمرض التصلب العصبي المتعدد أن هذا المرض يصيب 25 من أصل 100,000 شخص بمصر، وعادة يكون 73.45% من هؤلاء المرضى يتعرضون لانتكاسات دورية، حيث يتعرض المريض لهجوم فى النظام المناعي في الجسم ويتسبب هذا الخلل في مهاجمة الميالين في الدماغ وهو المادة البيضاء التي تعمل كعازل لنهايات الأعصاب مما يؤدي إلى فقدان وظائف الجسم المتعددة، مثل المشي والتفكير والرؤية وغيرها من الوظائف.
وتؤكد الدراسات أن بداية واستمرار العلاج من مرض التصلب العصبي المتعدد يمكن أن يقلل فرص الإعاقة، ويخفض معدل الانتكاس، ويحد من عدد من آفات التصوير بالرنين المغناطيسي ويقضي على غيرها من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، فضلاً عن توفير تحسن نوعية الحياة.
وجدير بالذكر ان ورشة العمل والانشطة التى اقيمت فى هذاليوم تحت رعاية شركة سانوفى مصر.
ومرض التصلب المتعدد من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب البصرية، ويعتبر هذا المرض أحد أمراض المناعة الذاتية التي تحدث نتيجة خلل بالجهاز المناعي حيث يهاجم نظام الجسم الدفاعي المادة الدهنية التي تحمي الألياف العصبية وتعرف “بالميالين” ، ويصيب الألياف العصبية المسماة بالمادة البيضاء في الجهاز العصبي مما يؤدي إلى تلفها.
أمل التصلب المتعدد طريقة علاج لمرضى نظرة و 2017-08-18