ﺃﻏﺮﺏ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ

كتب ، على على سراج

رجال ﺍﺳﻤﻪ ” ﺣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻔﻬﻴﺪﻱ “
ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻣﻨﻪ ﺳﻨﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻤﺎ ﻭﺗﻨﺎﺯﻋﺎ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ
ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺛﺮﻭﺓ ﻭﻻﺗﻤﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺧﻮﻳﻦ ﻫﻮ ﺣﺮﺹ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻷﺟﺮ ﻭﺛﻮﺍﺏ ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﻭﺻﻞ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ
ﻭﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ‏( ﺣﻴﺰﺍﻥ ‏) ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻡ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻋﺘﻴﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﺧﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻡ ﻭﻳﺘﻜﻔﻞ ﺑﺸﺆﻭﻧﻬﺎ ﻓﺮﻓﺾ ﺣﻴﺰﺍﻥ ﻣﺤﺘﺠﺎ ﺑﺄﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻟﺘﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ ﻭﺗﻜﻤﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻭﺭﻭﻳﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ : ﺇﺑﻨﻲ ﻫﺬﺍ ‏( ﺣﻴﺰﺍﻥ ‏) ﻫﻮ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺭﻓﻀﺖ ﺃﻥ ﺗﻤﻴﻞ ﻷﺣﺪ ﺑﻨﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻐﻠﺐ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﻓﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﺥ ﺍﻷﺻﻐﺮ
ﻷﻧﻪ ﺭﺁﻩ ﺍﻷﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻪ ﻟﺼﻐﺮ ﺳﻨﻪ
ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺥ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺒﻜﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺤﺴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﺑﺘﻠﺖ ﻟﺤﻴﺘﻪ ,
ﻣﺎ ﺃﻏﻠﻰ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻜﺒﻬﺎ ﺣﻴﺰﺍﻥ , ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺷﻴﺨﺎ ﻣﺴﻨﺎ , ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﻆ ﺍﻷﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ !!
ﻟﻴﺘﻨﺍ ﻧﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺭﺑﺖ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ , ﺇﻧﻪ ﺩﺭﺱ ﻧﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺷﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺮ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﻦ ﺑﺂﺑﺎﺋﻨﺎ ﻭ ﺍﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺑﺮ ﺍﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ